تحية إكبار وتقدير لنساء ليبيا

8/3/2020

توجّه محامون من أجل العدالة في ليبيا، في اليوم العالمي للمرأة، تحية تقدير إلى المرأة الليبية التي دفعت حياتها ثمناً لرؤية ليبيا حرةّ وعادلةً. ففي دولةٍ تتقلّص فيها المساحة المتاحة للمجتمع المدني بشكلٍ كبيرٍ أمام الجميع، تجد .المدافعات عن حقوق الإنسان والمرأة أنفسهنّ يمارسن نشاطاتهنّ في بيئةٍ عدائيةٍ، وغالباً ما يُجبرن على التخلّي عن أدوارهنّ في الشأن العام بالكامل

تؤدي المرأة دوراً حيوياً في حفظ السلام الدائم والعدالة في ليبيا. ويجب أن تُمثّل في جميع المراحل والمجالات الخاصة بعملية بناء الدولة، حيث يجب أن تُحترم حقوقها وتُصان من قبل جميع الأطراف." هذا ما أدلت به مروة محمّد، رئيسة برنامج المناصرة والتواصل في منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا. وأضافت بقولها: "تبقى محامون من أجل العدالة في ليبيا على التزامها بدعم جهود النساء الليبيات، وتواصل ".lجهود المناصرة من أجل إدماج النساء في مستقبل ليبيا بجوانبه كافة.

شهدت منذ عام 2014 اعتداءات نفذها مجموعة مسلحة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان،  من ضمنهم الصحفيين و الناشطين، زيادة بمعدلات مثيرة للقلق، وقد وقعت النساء بوجة خاص ضحايا تهديد و عنف مبنى على .النوع، جسدية و عمليات خطف و حملات تشهير

و زاده تدهور الحريات بشكل واضح مع اغتيال المحامية و الناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص فى بنغازي عام 2014, و يعتبر ذلك اليوم ماهو إلا  نقطة تحول بالنسبة للنساء الليبيات، فسرعان ما اعادو النظر فى مسألة مشاركتهن فى الشأن العام الليبى، بعض النساء اللواتي كان لهم دور فعال فى 2011، و نشاط كبير فى السنوات ما بعد الثورة ، سعين جاهدات لأداء دور محورى للمستقبل البلاد و لكن انسحبن من كل هذه الأدوار، امام   عدم تفعيل السلطات الليبية الإجراءات التحقيقية الفعلية فى الحوادث المتكررة، وصلت رسالة ان الإفلات من العقاب ما هى إلا ثقافة سائدة تسمح بالاستمرار فى استهداف المرأة. ومن الأمثلة على ذلك اغتيال العضو السابق في المؤتمر العام عن مدينة درنة، فريحة البرقاوي، التي قُتلت في 17 يوليو 2014، والناشطة الحقوقية إنتصار الحصائري التي اغتيلت في فبراير .2014

ومؤخرا ، وقعت حادثة اختطاف المحامية الليبية سهام سرقيوة من بيتها في بنغازي في يوليو 2019، فدلّت على أنّ الإفلات من العقاب يشجّع المجموعات المسلّحة والميليشيات على الاستمرار في إسكات النساء، والحدّ من .مشاركتهنّ في الشأن العام الليبى . وحتى يومنا هذا ، لا يزال مصير سرقيوة مجهولاً. من المؤسف جداً أنّ هذه الحادثة ليست إلاّ مثالاً عمّا تتعرّض له النساء في ليبيا من اعتداءاتٍ متكرّرة

كما تعرّضت الكثير من  نساء أخريات لحملات تشهير وتشويه سمعة، وللمضايقات والتنمّر عبر الصفحات التواصل الإجتماعى  وفي الحياة اليومية، وللعنف الجنسي والتهديد  بالاعتداء، وكلّ ذلك قد أرغمهنّ على الانسحاب .من الشأن العام بالكامل. ومنذ اندلاع الصراع في طرابلس في أبريل 2019، باتت الحال أكثر سؤا  بالنسبة إلى المرأة في ليبيا، في ظلّ ازدياد القيود على حريتها منها  حرية التنقل ، وقدرتها على المشاركة في الحياة العامة

وقد ساهم غياب المساءلة وغياب الإرادة أو القدرة من جانب مؤسّسات الدولة على تحمّل مسؤولياتها في هذا الشأن في إضعاف المرأة، وإجبارها على التخلّي عن دورها في الحياة العامة، ولذلك تأثير على جميع المجالات في .ليبيا، بما في ذلك العمل السياسي حيث تعتبر نسبة تمثيل المرأة متدنيةً جداً

.وختاماً، قالت مروة محمّد: "نتذكّر هؤلاء النساء اليوم فنحتفل بإردتهنا ونشدّد على أنّنا لن نتوقف عن السعي من أجل العدالة في ليبيا،رغم الترهيب، والخوف، و الحرب، وانتشار العنف


إن كنتم مهتمّين بمعرفة المزيد حول التأثير المحدّد للنزاع على المرأة، ولماذا يعتبر دورها حيوياً في عملية السلام وبناء الدولة، يرجى الاستماع إلى حلقة Libya Matters عن المرأة، بمشاركة ليلى العودات، .مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رابطة النساء الدولية للسلام والحرية

Thank you! You have been subscribed.
Oops! Something went wrong while submitting the form.

سجل للحصول على المستجدات

تحديث منتظم من محامون من أجل العدالة الى بريدك